وهُجِرَ القرآنُ العظيم تحاكماً ، ووقع المسلمون في المنكر الأعظم، بتنحية كتاب الله عن الحُكم بين النَّاس، واتُّهِم شَرْعُ الله بالضَّعف والعجز والقصور والتَّخلُّف عن رَكْب الحضارة، وحَلَّ محلَّه القانونُ الوضعي الضَّعيف القاصر، يحكم في الدِّماء والأموال والأعراض! وهُجِرَ القرآنُ الكريم استشفاءً وتداوياً ، ولجأ النَّاس إلى السَّحرة والعرَّافين والدَّجَّالين يطلبون منهم الشِّفاء والدَّواء لأمراضهم! فهل من عودةٍ، وهل من أوبةٍ؟ نسأل الله تعالى العفو والعافية في الدُّنيا والآخرة [1]. أيها الإخوة الكرام.. وفي القديم عانى النبيُّ الكريم صلَّى الله عليه وسلّم ما عاناه من جفاء قومه الذين لم يتَّبعوه ولم ينقادوا لدعوته المباركة ، وكانت لهم أساليبهم التي واجهوا بها النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم؛ من ذلك: إعراضهم عن كتاب الله، فكانوا إذا تُليت عليهم الآيات القرآنية في مختلف الأماكن العامَّة والخاصَّة ولَّوا وأعرضوا عنها وتصامموا - وما بهم من صمم - مستكبرين عن قبولها والانقياد لها. بل أدَّى بهم الحال إلى أن يوصي كبيرُهم صغيرَهم، وغنيُّهم فقيرَهم، وحاضرُهم باديهم بعدم الاستماع لهذا القرآن ابتداءً؛ لأنَّهم على يقين أنَّ كلَّ مَنْ استمع لهذا القرآن متجرِّداً من الموانع والهوى سيقوده استماعه إلى الإيمان بالقرآن العظيم والانقياد له، وهذا ما لا يُريدونه ولا يتمنَّونه.
2020 محوسب
- لمبرجيني 2020 سعر
- متى ياذن العشاء في الطائف
- كلمات سر قراند 4
- وكالة نيسان بترومين للسيارات
- عزل الاسطح من الحرارة المتوقعة
المناهج السعودية